أخر الاخبار

القفطان المغربي في طريقه إلى لائحة اليونسكو للتراث غير المادي



الزي التقليدي الخاص بالمغاربة تربع على عرش أهم ماركات الأزياء في العالم.

 تعمل الرباط على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كعنصر جديد ينضاف لـلائحة المواقع والأشياء التي تمكن المغرب حتى الآن من تسجيلها.

السلطانة هيلاري بالقفطان المغربي
نشخصيات عالمية تباهت بارتدائه

وتم تنظيم ورشة أمس الخميس في الرباط تحت عنوان "الفن والتقاليد والمهارات المرتبطة بالقفطان" لإعداد ملف ترشيح هذا الزي التقليدي النسائي المغربي في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو وذلك بعد تسجيله في لائحة الإيسيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

وقال عبدالإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في كلمة بالمناسبة إنه بعد إدراج القفطان في قائمة الإيسيسكو في عام 2022، يعمل جميع الفاعلين لمواصلة مسعى تثمين غنى التراث الثقافي للمملكة، وفقا لوكالة الأنباء المغربية.

وتضم قائمة يونسكو الخاصة بالمغرب 9 مواقع جميعها ثقافية وكانت المدينة العتيقة لفاس أولها تسجيلا، إذ سجلت سنة 1981 وآخرها كانت المدينة العتيقة للرباط المُسجلة في القائمة سنة 2012.

أما القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي فتضم 12 موقعا أربعة منها طبيعية والبقية ثقافية، إضافة إلى قائمة اليونسكو لروائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية في المغرب والتي ضمت 6 مواقع مغربية.

ويُرجع الباحثون تاريخ القفطان إلى القرن الثالث عشر الميلادي وتحديدا إلى الدولة المرينية، ليشهد تطورا مع السعديين وخاصة في عهد السلطان المغربي أحمد المنصور الذهبي، قبل أن ينتشر في الأندلس.

موضة
يعكس حب المغاربة وتقديرهم للجمال
ويُعتبر القفطان من أقدم الألبسة التقليدية في العالم يخص المغاربة، كما أنه يعد رمزا للنبالة والأناقة والتراث والهوية خاصة في المُناسبات السعيدة مثل حفلات الزفاف والحناء والختان.

وخطف هذا الزي التقليدي المغربي في العديد من المناسبات الأنظار في عاصمة الأنوار والموضة باريس وفي أسبوع الموضة بتركيا وبأبوظبي وكذلك في بروكسل، إذ تربع على عرش أهم ماركات الأزياء في العالم.

وفتح ارتداؤه من قبل مشاهير وشخصيات عالمية شهية مصممي الأزياء الغربيين أمثال بالمان وإيف سان لوران وجون بول غوتييه وغيرهم من الذين سارعوا إلى إدراج نسخ مطورة منه في كاتالوغات أعمالهم.

ويعكس القفطان الذي يساهم بنحو 16 في المئة من صادرات المغرب من الصناعة التقليدية حب المغاربة وتقديرهم للجمال وقدرتهم على الحفاظ على إرث تاريخي في مجتمع عايش حقبا وحضارات مختلفة.

ويتفرد الزي التقليدي المغربي أيقونة التنوع الحضاري والهوية المغربية والذي يتباهى بارتدائه المشاهير من شتى أنحاء العالم بكونه تراثا ثقافيا ينهل من روافد الثقافة المغربية العريقة ويأبى في الآن ذاته التخلي عن أصالته من خلال الملاءمة المفرطة والجريئة أحيانا مع صيحات عالم الموضة.



تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -