أخر الاخبار

العلم المغربي يكمل عامه المائة

العلم المغربي يكمل عامه المائة ومؤرخ المملكة يشرح تفاصيل تصميمه

مصطفى الأنصاري 

أكمل العلم المغربي ، الذي يطغى عليه اللون الأحمر إلّا من نجمة خضراء خماسية، مائة عام من حياته، وذلك منذ إحداثه بظهير ملكي من طرف السلطان مولاي يوسف، يوم 17 نوفمبر من عام 1915.



وجاء في الظهير الملكي الصادر في ذلك العام: ”اقتضى نظرنا الشريف تمييز رايتنا السعيدة بجعل الخاتم السليماني المخمس في وسطها باللون الأخضر راجين من الله سبحانه أن يبقيها خافقة برياح السعد والإقبال في الحال والمآل آمين والسلام”.

أسباب هذا التمييز تعود حسب الظهير إلى: ” نظرا لترقي شؤون مملكتنا الشريفة وانتشار ألوية مجدها وفخارها ولما اقتضته الأحوال من تخصيصها براية تميزها عن غيرها من بقية الممالك وحيث كانت راية أسلافنا المقدسين تشبه بعض الرايات وخصوصا المستعملة في الإشارات البحرية”.

وقد يُفهم من الظهير أنه لم يكن هناك أيّ مكوّن في العلم المغربي غير اللون الأحمر، وأنه نظرا للخلط الذي وقع بينه وبين أعلام دول أخرى غلّبت هذا اللون، اختار المغرب وضع الخاتم السليماني المخمس في وسط علمه بلون أخضر واضح، بيدَ أن هناك آراء أخرى أشارت إلى أن العلم المغربي قبل 1917 لم يتكون من عنصر واحد، وأن نجمة سداسية كانت تتوّسطه، وتوجد في الانترنت مجموعة من صور علم أحمر بنجمة سداسية، نسبتها الكثير من المواقع إلى العلم المغربي السابق.

كما أنه ورغم أن الظهير الملكي يشير إلى أن قرار تغيير العلم المغربي يعد قرارا خاصا بالسلطان، إلّا أن هناك بعض الآراء، منها ما نشره قبل مدة الناشط العلماني أحمد عصيد، أشارت إلى أن المقيم العام الفرنسي، الجنرال ليوطي، هو من وضع العلم المغربي، إلى جانب النشيد الوطني المغربي.

ويقول حسن أوريد، المؤرخ السابق للمملكة المغربية “من رسم العلم الحالي، هو المسؤول عن الشؤون المخزنية في ذلك الوقت، قدور بن غبريط. صحيح أن الجنرال ليوطي هو من وقع قرار الظهير في الجريدة الرسمية، لكن تصوّر وتصميم العلم، يعودان إلى بن غبريط وليس شخصا آخر” مشيرًا إلى أن المغرب قبل 1917 لم يعرف تصميم علم وطني بالمفهوم الحديث، بل كانت هناك أعلام رسمية خاصة بالمناسبات.

ويضيف أوريد لـCNN بالعربية:” لم تكن الأعلام المغربية قبل عام 1917 حمراء فقط، بل كانت تتوسطها نجمة سداسية، إلّا أن هذه النجمة لم تكن تحيل على التراث اليهودي، ولا علاقة لها أبدا بالصهيونية، بل إنها كانت جزءا من أشكال هندسية عُرفت بها الحضارة الإسلامية، وهي الحضارة التي أثرت كثيرا في التراث اليهودي وليس العكس”.

وعن دلالات العلم المغربي، قال أوريد:” استوحى بن غبريط اللون الأحمر من لفظة “ماروك” التي هي تحريف لكلمة مراكش، المدينة الحمراء. أما الأخضر، فهو يحيل إلى نخيل مراكش، والأضلاع الخمسة تشير إلى أركان الإسلام”.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -