أخر الاخبار

جمهورية الريف

جمهورية الريف  

جمهورية الريف هي منطقة كانت في شمال المغرب. و هي المنطقة الشمالية للمغرب المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تحد شرقا بواد ملوية إلى كاب سبارطيل غربا بطنجة على تخوم المحيط الاطلسى. و تحد شمالا بالبحر الأبيض المتوسط إلى واد ورغة جنوبا. من أهم أقاليمها الحسيمة والناظور و شفشاون و تطوان و طنجة و العرائش و الدريوش . وهي حاليا تسمى الريف المغربي تأسست قديما في 18 سبتمبر 1921 عندما كان المغرب يعاني من الإستعمار الفرنسي والإسباني ودامت خمس سنوات فقط، تزعمها في تلك الفترة محمد بن عبد الكريم الخطابي وكانت مدينة أجدير مركزا لها، حُلَّت في 27 مايو 1926.

قيام جمهورية الريف

دعا مولاي محند السكان والقبائل إلى اجتماع عام في معسكره، فلبت القبائل النداء، وعُقد مؤتمر شعبي مُثّلت فيه جميع القبائل، فاتفق الجميع على الدفاع عن أرض الريف، وتأسيس نظام سياسي، فتم تشكيل مجلس شورى عام عرف بالجمعية الوطنية، وكان دور المجلس هو تنظيم المقاومة الوطنية، وإدارة شؤون البلاد. واتخذ أول قراره وهو إعلان استقلال الريف، وتأسيس حكومة جمهورية الريف. وكانت من العناصر الشابة  ويرأسها مولاي محند  زعيم الثورة. وتم وضع دستور للجمهورية حسب بعض الرويات غير المضبوطة مبدؤه سلطة الشعب، ونص الدستور على تشكيل وزارات، وجعل السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في يد الجمعية الوطنية التي يرأسها الأمير مولاي محند، ونص على أن رجال الحكومة مسؤولون أمام رئيس الجمهورية، والرئيس مسؤول أمام الجمعية الوطنية، واختارت الجمعية هذه القاعدة في دستورها وفقا لتقاليد المغرب ومنطقة الريف وعاداته المعروفة محليا بـ"إزرفان".

أما فيما يتعلق بالوزارات فقد نص الدستور جمهورية الريف على تشكيل أربعة مناصب وهي مستشار رئيس الجمهورية، وهو يقوم مقام رئيس الوزارة، ووزير الخارجية، ووزير المالية، ووزير التجارة. أما بقية الأعمال الأخرى كالحربية فقد جعلها الدستور من اختصاص رئيس الجمهورية.

اختارت جمهورية الريف علما لدولتها وهو علم أحمر في وسطه نجمة خضراء ضمن هلال أخضر في معين أبيض، نص الدستور على جعل أجدير العاصمة السياسية لجمهورية الريف. وهي الجمهورية المغربية الوحيدة التي تأسست في العصر الحديث.

سقوط جمهورية الريف

بعد فشل مؤتمر وجدة تشكل تحالف دولي بين إسبانيا وفرنسا،حيث أعلنت الحرب على جمهورية الريف بالإضافة إلى الاستعانة بالجنود المرتزقة  من شمال إفريقيا. وعقد مجلس حربي مشترك بقيادة الجنرال بواشو في القيادة الفرنسية وسان خورخو في القيادة الإسبانية واتفقوا على الهجوم دفعة واحدة على جميع الاتجاهات من جمهورية الريف. وبعد المعارك الكثيرة في شهر أكتوبر الذي كان يصادف فصل الشتاء من سنة 1925 تمكنت القوات الفرنسية من دخول تاونات وبيبان وجبل مسعود وقوات أخرى استولت جبل الناظور وتمكنت من الاتصال بالقوات الإسبانية التي كانت تتقدم من ميضار. وما هي إلا أيام حتى تمكنت قوات أخرى بقيادة الجنرال "إيبوس" من الاستيلاء على ترجيست، وفي 8 شتنبر 1925 تمكنت قوات التحالف من الاستيلاء على العاصمة الريفية " أجدير " بعد الإنزال المكثف على شاطئ الحسيمة. وقد استعملت في هذا الزحف مختلف الأسلحة التي كانت موجودة آنذاك زمن الحرب العالمية الأولى من الغازات السامة "أجاج" ونابل الطائرات والمدافع التي كانت تطلق نيرانها على المراكز الريفية ليلا ونهارا فتحدث الذعر في سكان الريف. وأخذ الاضطراب يستولي على الجيش الريفي وبدأت بعض القبائل تتمرد. وأمام هذا الوضع اضطر مولاي محند إلى تسليم نفسه إلى القوات الفرنسية في ترجيست.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -