كثيرة هي الأحداث والمباريات التي طبعت التاريخ الرياضي على الصعيدين الرياضي والدولي، والتي كان لها أثر واضح وظلت محفورة لسنوات طويلة في ذاكرة كل متتبع للشأن الرياضي.
في هذه الحلقة من برنامج "ذاكرة رياضية"، نعود بكم للعداء الراحل عبد السلام الرياضي الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب ودخل تاريخ الرياضة المغربية من بابه الواسع، بعدما بات أول رياضي يهدي المغرب ميدالية في دورة للألعاب الأولمبية في أول مشاركة للمملكة في أولمبياد 1960 بالعاصمة الإيطالية روما.
الانضمام للجنة الأولمبية
بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، تقدمت المملكة بطلب للجنة الدولية الأولمبية بهدف الانضمام لها، بغية ضمان المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لسنة 1960 بالعاصمة الإيطالية روما.
على إثر هذا الطلب الذي وجهته اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية في 5 مايو 1959، صادقت الدورة العادية الخامسة والخمسين للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في ميونيخ في 25 مايو من نفس العام، على إدماج المغرب في الأسرة الأولمبية،على غرار السودان، روديسيا، ألبانيا، نيكاراغوا، الإكوادور، سورينام وسان مارينو.
وانضمت المملكة المغربية إلى الحركة الأولمبية وحصلت على الموافقة للمشاركة في أولمبياد روما 1960، حيث تعهدت اللجنة الأولمبية، بهذا الانضمام، بضمان احترام الميثاق الأولمبي وميثاق الأخلاقيات والميثاق العالمي لمكافحة المنشطات وكافة المساطر الأخرى للجنة الأولمبية الدولية، وكذا السهر على حماية حقوق الممتلكات الأولمبية على تراب المملكة المغربية طبقا لمقتضيات الميثاق الأولمبي.
مشاركة واسعة
رغم أن المغرب شارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في روما بإيطاليا، في الفترة الممتدة من 25 غشت إلى 11 شتنبر 1960، للمرة الأولى في تاريخه، إلا أنه دخل الأولمبياد بوفد رياضي قوامه 47 رياضيا في 10 ألعاب هي ألعاب القوى والملاكمة وسباق الدراجات والمسايفة والجمباز والسباعي الحديث والأشرعة والرماية ورفع الأثقال والمصارعة.
دخل المغرب دورة روما للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بدورات الألعاب الأولمبية، حيث لم يكن من المرشحين لحصد أي ميدالية نظرا لقلة خبرة أبطاله، حيث توالى خروج الرياضيين المغاربة واحدا تلو الآخر في مختلف المنافسات الرياضات التي شاركوا فيها.
الميدالية الأولى بفضل ذكاء الراضي
بعد مرور 16 يوما من المنافسة، لم ينجح أي رياضي مغربي بالفوز بأي جائزة أولمبية، غير أن مفاجأة المغرب في دورة روما كانت هي البطل عبد السلام الراضي عن صنف الماراتون، إذ كان هو الأمل الأخير لصعود منصة التتويج، رغم أنه سافر إلى روما بمفرده دون أي معدات أو مدربين.
انطلق سباق الماراتون والمرشح الأبرز للفوز به هو الإثيوبي أبيبي بيكيلا، الذي نبهه مدربه من رياضي يرتدي الرقم 26، في إشارة للراضي، علما أن العداء الإثيوبي خاض السابق كعادته وهو حافي القدمين ويلتفت لتفقد مطارده الذي كان يحمل الرقم 185.
لم يدرك بيكيلا أن الشخص الذي طارده لكيلوميترات طويلة هو المغربي الراضي الذي اضطر لتغيير رقمه، قبل أن يزيد العداء الإثيوبي من سرعته وينهي السابق متصدرا فيما حل عبد السلام الراضي المركز الثاني مهديا المغرب ميدالية فضية أولمبية هي الأولى في تاريخه.
في هذه الحلقة من برنامج "ذاكرة رياضية"، نعود بكم للعداء الراحل عبد السلام الرياضي الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب ودخل تاريخ الرياضة المغربية من بابه الواسع، بعدما بات أول رياضي يهدي المغرب ميدالية في دورة للألعاب الأولمبية في أول مشاركة للمملكة في أولمبياد 1960 بالعاصمة الإيطالية روما.
الانضمام للجنة الأولمبية
بعد حصول المغرب على استقلاله سنة 1956، تقدمت المملكة بطلب للجنة الدولية الأولمبية بهدف الانضمام لها، بغية ضمان المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لسنة 1960 بالعاصمة الإيطالية روما.
على إثر هذا الطلب الذي وجهته اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية في 5 مايو 1959، صادقت الدورة العادية الخامسة والخمسين للجنة الأولمبية الدولية التي عقدت في ميونيخ في 25 مايو من نفس العام، على إدماج المغرب في الأسرة الأولمبية،على غرار السودان، روديسيا، ألبانيا، نيكاراغوا، الإكوادور، سورينام وسان مارينو.
وانضمت المملكة المغربية إلى الحركة الأولمبية وحصلت على الموافقة للمشاركة في أولمبياد روما 1960، حيث تعهدت اللجنة الأولمبية، بهذا الانضمام، بضمان احترام الميثاق الأولمبي وميثاق الأخلاقيات والميثاق العالمي لمكافحة المنشطات وكافة المساطر الأخرى للجنة الأولمبية الدولية، وكذا السهر على حماية حقوق الممتلكات الأولمبية على تراب المملكة المغربية طبقا لمقتضيات الميثاق الأولمبي.
مشاركة واسعة
رغم أن المغرب شارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في روما بإيطاليا، في الفترة الممتدة من 25 غشت إلى 11 شتنبر 1960، للمرة الأولى في تاريخه، إلا أنه دخل الأولمبياد بوفد رياضي قوامه 47 رياضيا في 10 ألعاب هي ألعاب القوى والملاكمة وسباق الدراجات والمسايفة والجمباز والسباعي الحديث والأشرعة والرماية ورفع الأثقال والمصارعة.
دخل المغرب دورة روما للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته بدورات الألعاب الأولمبية، حيث لم يكن من المرشحين لحصد أي ميدالية نظرا لقلة خبرة أبطاله، حيث توالى خروج الرياضيين المغاربة واحدا تلو الآخر في مختلف المنافسات الرياضات التي شاركوا فيها.
الميدالية الأولى بفضل ذكاء الراضي
بعد مرور 16 يوما من المنافسة، لم ينجح أي رياضي مغربي بالفوز بأي جائزة أولمبية، غير أن مفاجأة المغرب في دورة روما كانت هي البطل عبد السلام الراضي عن صنف الماراتون، إذ كان هو الأمل الأخير لصعود منصة التتويج، رغم أنه سافر إلى روما بمفرده دون أي معدات أو مدربين.
انطلق سباق الماراتون والمرشح الأبرز للفوز به هو الإثيوبي أبيبي بيكيلا، الذي نبهه مدربه من رياضي يرتدي الرقم 26، في إشارة للراضي، علما أن العداء الإثيوبي خاض السابق كعادته وهو حافي القدمين ويلتفت لتفقد مطارده الذي كان يحمل الرقم 185.
لم يدرك بيكيلا أن الشخص الذي طارده لكيلوميترات طويلة هو المغربي الراضي الذي اضطر لتغيير رقمه، قبل أن يزيد العداء الإثيوبي من سرعته وينهي السابق متصدرا فيما حل عبد السلام الراضي المركز الثاني مهديا المغرب ميدالية فضية أولمبية هي الأولى في تاريخه.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.