فجّر رضا الطاوجني، الرجل الأوّل بجمعية الصحراء المغربية ومدير جريدة الصحراء الأسبوعية، مفاجأة من العيار الثقيل في وجه الرأي العام وهو يقول بأنّ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ما هو إلاّ “نصّاب كبير تمكّن من النصب على المغرب”.. وقد جاء هذا التصريح النّاريّ لرضا الطاوجني على متن تسجيل صوتي موثّق لحوار أجري معه بقلب مخيّم “لمسيد” بالعيون، وهو ذات التسجيل الذي التُقط يوم السبت الأخير وتتوفر هسبريس على نسخة منه، وقال فيه الطاوجني: “أكبر كارثة دَارْهَا المغرب هِي.. ولد سلمة.. السيّد جَا كَيْسْيْبْ فالمُهِيرِيزْ.. وخْدَا الفْلُوسْ.. وْكَلَسْ للأَرْضْ.. وْهَادْ الشّي قلتُو فالجريدة (الصحراء الأسبوعية) والافتتاحية دْيَالِي“.
ولم يعترض الطاوجني، ضمن ذات التصريح المثير للجدل، على وصف سائله للتحرّكات الإعلامية لقضية مصطفى سلمة بـ “العمليّة”.. كما أنّ رضا الطّاوجني زاد على تصريحه بالتنصيص على كون مصطفى سلمة مفتقرا للعلاقة بتنظيم البوليساريُو المستقر بمخيمات تندوف.. وأنّ وساطات قد تمّت حتّى يعقد ولد سيدي مُولُود ندوته الصحفية الشهيرة بالسمارة ويغادر الأراضي المغربية بعدها.. حيث أورد مدير نشر الصحراء الأسبوعية ضمن ذات التسجيل الصوتي المذكور: “ولد سيدي مُولود مَاجَاش من تندُوف.. السيد كان فمُورِيتَانْيَا.. عَام ونصّْ وهو تَالْفْ تْمَّا.. وملّي مَالْقَى مَا يْدَيرْ عيّط للحضرمي (يقصد عمر الحضرمي: المسؤول السابق في صفوف البوليساريو) لأنّه كان مْعَاه لْهِيهْ.. والحضرمي دَارْ لِيهْ البَرْنَامَجْ كَامْلْ والتخريجة المسرحية..”.
وتأتي تصريحات الطاوجني بشكل فجائي وفي عزّ التحرّكات المفعّلة بالعيون من أجل إيجاد حلول للاحتجاج الجماعي المحتضن من لدن مخيّم “لمسيد” المتواجد عند النقطة الكيلومترية الـ12 شرقا، وهي ذات التصريحات التي عمد الطاوجني على تصديرها بردّ ضمني على الكاتب الصحفي الجزائري أنور مالك، وبالضبط على الاتهامات التي وجهها له بالعمالة لجهاز الاستخبارات العسكرية، إذ قال: “لو كنت مخابراتيا لما قمت بعدد من الأمور، آخرها تمّت الاثنين (ما قبل الماضي)، وجعلت منّي عدوّا أوّلا للدّولة والعسكر.. فأنا صاحب مشروع إعلامي يحمل هموم النّاس.. وقد اتّصل بي كُومَانْدُونْ في العسكر وهو غاضب عن العدد الأخير من الجريدة ليحتجّ على وصفي للجيش بالهمجية“.
وزاد الطاوجني ضمن ذات التصريح الموثّق صوتيا: “من الأخطاء الفادحة للدولة المغربية أنها اعتمدت على الشيوخ والأعيان.. والنّازحون اليوم صوب مخيّم لمسيد بالعيون هم رجال الغد الذي يمكن أن تتكّل عليهم الدولة.. وما ذلك إلاّ لكونهم اعتمدوا طرق سلمية للاحتجاج على فساد الإدارة والحرمان الاجتماعي بعيدا عن طروحات الانفصال.. اليوم أثبت التعامل مع الشيوخ والأعيان بأنّه لا يفرز إلاّ لوبيات تكدّس الأموال من خيرات الصحراء لتصرفها في مناطق بعيده عنها“.
وبخصوص تصريحات وزير الإعلام خالد النّاصري لم يتوان الطاوجني في السخرية وهو بنطق: “النّاصري لّي قَالُوا لِيهْ كَيْقُولُو..”، قبل أن يعلّق على قرار المغرب بإلغاء اعتمادات صحفيي قناة الجزيرة باعتباره “قرارا عادِيا نتج عن ممارسات إعلامية تقودها لوبيات بالقناة القطرية ممتثلة لتعليمات الأمير حمَد”.. قبل أن يردف: “أمير قطر يريد تركيع المغرب عبر قناة الجزيرة.. لا لشيء إلاّ لأنّه يتوفر على محمية منتشرة فوق آلاف الهكتارات من الأراضي بمنطقة كْليميم ويريد امتيازات من الملك محمّد السادس كتلك التي تتمتّع بها الأسر الحاكمة بالإمارات العربية المتّحدة والمملكة العربية السعودية“.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.