مراكش هي مدينة ساحرة تقع في المغرب، وتُعرف بجمالها وتاريخها العريق وثقافتها الغنية. تُلقب بـ"البلد الحمراء" بسبب لون مبانيها المميزة، وهي واحدة من أكثر المدن زيارة في أفريقيا. أما بالنسبة لتعبير "بلد المليون ولي"، فهو يشير إلى المكانة الروحية والدينية الكبيرة التي تتمتع بها المدينة، حيث يُعتقد أن هناك العديد من الأولياء والصالحين الذين دُفنوا فيها، مما يجعلها مقصدًا للزوار الذين يبحثون عن البركات الروحية.
مراكش تشتهر أيضًا بأسواقها النابضة بالحياة، مثل ساحة جامع الفنا، والتي تعتبر قلب المدينة النابض بالثقافة والفنون الشعبية. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع المدينة بمعالم تاريخية رائعة مثل مسجد الكتبية وقصر الباهية وحدائق ماجوريل.
مراكش وما حولها تتميز بانتشار الأضرحة والمقامات التي تُخلد ذكرى الأولياء والصالحين الذين عاشوا في المنطقة أو زاروها. هذه الأضرحة ليست فقط في المدينة نفسها، بل تمتد إلى المناطق الجبلية والسهول والوديان المحيطة، مما يعكس الأهمية الروحية والتاريخية لهذه الشخصيات في الثقافة المغربية.
تسمية بعض البلدات أو المناطق بأسماء هؤلاء الأولياء يُظهر مدى التقدير والاحترام الذي يحظون به. على سبيل المثال، مدينة مراكش تُعرف أيضًا بـ"مدينة السبعة رجال"، وهي تسمية تشير إلى سبعة أولياء صالحين يُعتقد أنهم يحمون المدينة ويرعونها. هؤلاء الرجال السبعة هم:
- سيدي بلعباس
- سيدي محمد بن سليمان الجزولي
- سيدي عبد العزيز التباع
- سيدي يوسف بن علي
- سيدي عبد الله الغزواني
- سيدي أبي العباس السبتي
- القاضي عياض
هؤلاء الأولياء يُعتبرون رموزًا للتقوى والصلاح، وتُقام لهم زيارات سنوية (مواسم) للتبرك والاحتفاء بذكراهم. هذه الظاهرة ليست فريدة في مراكش فقط، بل هي جزء من الثقافة المغربية بشكل عام، حيث تُعتبر الأضرحة والمقامات أماكن للتبرك والتفكر والصلوات.
هذا الانتشار الواسع للأضرحة يعكس أيضًا التنوع الجغرافي والثقافي للمنطقة، حيث توجد مقامات في الجبال العالية مثل ضريح سيدي شمهروش في جبال الأطلس، أو في المناطق السهلية والوديان. كل ضريح يحمل قصة وحكاية تتناقلها الأجيال، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والدينية للمغرب.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.