مولاي لحسن زيدان؛ لاعب الكوكب المراكشي والمنتخب الوطنيّ...
إذا كان لفرنسا نجم يسمى زين الدين زيدان، فإن المغرب عرف بزوغ نجم في سماء فريق الكوكب المراكشي اسمه مولاي لحسن زيدان، والذي شكل خلال فترة الستينيات رفقة المرحومين مولاي عبد الرحمان الخالدي ولشهب وعبد الكريم الزيداني الملقب بكريمو خط هجوم خارقا استطاع لعب أربع نهايات لكأس العرش؛ حيث فاز منها بثلاث ألقاب متتالية صحبة الجيل الذهبي لفريق الكوكب المراكشي، وذلك مواسم 1962/63، 1963/64 و1964/65...
مولاي لحسن زيدان من مواليد مدينة مراكش سنة 1939 وتوفيّ رحمه الله يوم 29 دجنبر 2017، وقد لعب لفريق الكوكب المراكشي منذ موسم 1958/59، فيما انتهت مسيرته مع الفريق في السبعينيات، وبذلك يكون قد عاشر ثلاثة أجيال لفريق عاصمة النخيل، كما اشتهر بكونه أول لاعب مختص في تسجيل الأهداف مباشرة من الزاوية...
لعب مولاي لحسن زيدان للمنتخب المغربي في عشر مباريات سجل فيها 12 هدفا، وقد تلقى عرضا احترافيا من نادي ستراسبورغ الفرنسي لكنه رفضه نظرا لارتباطه الشديد بوالدته وبمدينة مراكش...
بفقدان مولاي لحسن، فقدت الساحة الرياضية المراكشية أحد اللاعبين الكبار، وهو الذي دأب على مساندة فريق الكوكب وعلى اتخاذ مبادرات اجتماعية إنسانية بغية مؤازرة اللاعبين المتواجدين في وضعية اجتماعية صعبة، ومن جانب آخر فمولاي لحسن ما زال يحمل الرقم القياسي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، وذلك بتوقيعه ستة أهداف في مرمى المنتخب السعودي برسم نهائيات البطولة العربية التي نظمت بالمغرب سنة 1961، حين انتصر المنتخب المغربي على نظيره السعودي بنتيجة ساحقة قوامها 1 ـ 13، ليتوج رحمه الله هدافا للدورة برصيد 11 هدفا،
وبطلا للنسخة الثالثة للألعاب العربية رفقة المنتخب الوطنيّ...
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.