في بودابست، مع ذهبيتي البقالي والبحرينية وينفريد موتيلي يافي، وبرونزيتي برشم والمغربية فاطمة الزهراء كردادي، ارتفعت الغلة العربية في تاريخ البطولة إلى 83 ميدالية بينها 34 ذهبية و24 فضية و25 برونزية، لكنها بقيت بعيدة عن قمة التألق العربي في نسخة 2005 في هلسنكي بأربع ذهبيات وفضيتين، ثم نسخة 2003 في باريس بأربع ذهبيات وفضية واحدة، وغوتبورغ 1995 بثلاث ذهبيات ومثلها فضية وبرونزيتين.
كان افتتاح الذهب مغربيا، مع إحراز البقالي البطل الأولمبي للقبه الثاني تواليا في سباق 3 آلاف م موانع، متفوقا على الأثيوبي لاميشا غيرما، حامل الرقم القياسي العالمي.
وهذا اللقب العالمي الثاني تواليا للبقالي بعد يوجين العام الماضي، في أعقاب حصده أيضا الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021.
وقال البقالي لفرانس برس بعد فوزه «أنا سعيد جدا لفوزي بالذهبية الثانية تواليا، أتيت إلى هنا لأفوز بالذهب ولا شيء غيره».
وأضاف «كانت لدي منافسة صعبة مع حامل الرقم القياسي العالمي (غيرما)، لكنني تمكنت من فرض سيطرتي في اللفة الأخيرة. لم يكن الأمر سهلا لكنني تمكنت من الفوز».
وكان البقالي تألق العام الماضي بشكل لافت، وأضاف اللقب العالمي إلى الأولمبي، منهيا الهيمنة الكينية على المسافة.
وبعدما كان فعلها في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021، عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980، أكد البقالي (27 عاما ) مرة أخرى أنه «ملك» السباق، واضعا حدا لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاما في بطولة العالم، عندما نال الذهبية في يوجين الأميركية.
وكانت الميدالية الثالثة مغربية أيضا، لكنها برونزية، عندما أهدت فاطمة الزهراء كردادي سيدات المغرب أول ميدالية في سباق الماراثون ضمن بطولة العالم لألعاب القوى.
وفي ظروف رطبة وحرارة مرتفعة بلغت 29 درجة مئوية، حلت كردادي خلف الإثيوبيتين أماني بيريسو شانكولي (ذهبية) وغوتيتوم جبراسيلاسي (فضية).
وقالت كردادي إن الميدالية تعني لها «بداية مسيرتي».
وأضافت «لم تكن النتيجة مفاجئة لي، لأني نزلت ثلاث مرات تحت حاجز ساعتين و23 دقيقة هذه السنة. والمرة الماضية في الرباط كانت الظروف مشابهة لبودابست».
وتابعت أن «النتيجة جاءت ترجمة لجهود مكثفة على مدى سنوات، كان حلمي أن أصعد إلى منصة تتويج، وها هو تحقق الآن».
أما الختام، فكان ذهبا مع العداءة البحرينية وينفريد موتيلي يافي في سباق 3 آلاف م موانع.
ففي يوجين، خيبت يافي الآمال عندما استسلمت في الأمتار الأخيرة من سباق 3 آلاف م موانع، بعدما كانت المرشحة الأبرز للظفر بميدالية على الأقل، إن لم يكن الذهب، بفضل امتلاكها أفضل توقيت في السباق ذلك العام.
لكن في بودابست كان الثأر لنفسها. فسجلت البحرينية زمنا قدره 8:54.29 دقائق، وهو خامس أسرع توقيت في التاريخ، لتنتزع الذهب على حساب الكينيتين بياتريس شيكبويش حاملة الرقم القياسي العالمي، وفايث شيروتيش.