البطل الأولمبي سفيان البقالي يهدي المغرب ذهبية بطولة العالم في بودابست
قهر البطل المغربي سفيان البقالي المدرستين الكينية والإثيوبية، مساء اليوم الثلاثاء، متمكناً من الفوز بسباق 3000 متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى؛ المقامة حالياً في العاصمة المجرية بودابست.
وواجه البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، البالغ 27 سنة، منافسة شرسة من الإثيوبي لاميشا جيرما، صاحب الرقم القياسي العالمي للمسافة، وتعتبر هذه المواجهة الأولى بينهما.
وتمكن العداء المتألق البقالي، ابن العاصمة العلمية فاس، من احتلال صدارة السباق النهائي بتوقيت قدره 8 دقائق و3 و54 جزء من المائة.
وكان سفيان البقالي قد احتكر المنافسة في سباقات 3000 متر موانع منذ شتنبر 2021، بإنهاء سيطرة العدائين الكينيين على هذه المسافة في ألعاب القوى.
من جهته، نجح الإثيوبي لاميشا جيرما ذو الـ22 سنة، هذا العام، في تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 3000 متر موانع، والذي كان في حوزة العداء القطري سيف سعيد شاهين منذ 2004.
سفيان البقالي فاز بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانعا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 التي أُقيمت في طوكيو. هذا الفوز جعله بطلاً أولمبياً وأثبت مهارته وقدرته على التنافس في أعلى مستوى عالمي في رياضة العدو.
سفيان البقالي يُعتبر إحدى الوجوه المشرفة في الرياضة المغربية والعالمية، وقد ألهم العديد من الشباب بإنجازاته الرياضية.
سفيان بقالي أسطورة كتبت التاريخ بأحرف من ذهب في سجلات ألعاب القوى العالمية رجل قاد بلاده المغرب لاستكمال انجازات الكروج وعويطة واستطاع أن يفرض نفسه بقوه على الساحة العالمية لألعاب القوى
السجل الذهبي لسفيان البقالي
✅ الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى بأمريكا 2022 🥇
✅ الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020🥇
✅ الميدالية الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى بالمجر 2023 🥇 .
بصمة خجولة للعرب في بطولة العالم لألعاب القوى
في بودابست، مع ذهبيتي البقالي والبحرينية وينفريد موتيلي يافي، وبرونزيتي برشم والمغربية فاطمة الزهراء كردادي، ارتفعت الغلة العربية في تاريخ البطولة إلى 83 ميدالية بينها 34 ذهبية و24 فضية و25 برونزية، لكنها بقيت بعيدة عن قمة التألق العربي في نسخة 2005 في هلسنكي بأربع ذهبيات وفضيتين، ثم نسخة 2003 في باريس بأربع ذهبيات وفضية واحدة، وغوتبورغ 1995 بثلاث ذهبيات ومثلها فضية وبرونزيتين.
كان افتتاح الذهب مغربيا، مع إحراز البقالي البطل الأولمبي للقبه الثاني تواليا في سباق 3 آلاف م موانع، متفوقا على الأثيوبي لاميشا غيرما، حامل الرقم القياسي العالمي.
وهذا اللقب العالمي الثاني تواليا للبقالي بعد يوجين العام الماضي، في أعقاب حصده أيضا الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021.
وقال البقالي لفرانس برس بعد فوزه «أنا سعيد جدا لفوزي بالذهبية الثانية تواليا، أتيت إلى هنا لأفوز بالذهب ولا شيء غيره».
وأضاف «كانت لدي منافسة صعبة مع حامل الرقم القياسي العالمي (غيرما)، لكنني تمكنت من فرض سيطرتي في اللفة الأخيرة. لم يكن الأمر سهلا لكنني تمكنت من الفوز».
وكان البقالي تألق العام الماضي بشكل لافت، وأضاف اللقب العالمي إلى الأولمبي، منهيا الهيمنة الكينية على المسافة.
وبعدما كان فعلها في أولمبياد طوكيو صيف العام 2021، عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب منذ 1980، أكد البقالي (27 عاما ) مرة أخرى أنه «ملك» السباق، واضعا حدا لسيطرة الكينيين عليه لمدة 15 عاما في بطولة العالم، عندما نال الذهبية في يوجين الأميركية.
وكانت الميدالية الثالثة مغربية أيضا، لكنها برونزية، عندما أهدت فاطمة الزهراء كردادي سيدات المغرب أول ميدالية في سباق الماراثون ضمن بطولة العالم لألعاب القوى.
وفي ظروف رطبة وحرارة مرتفعة بلغت 29 درجة مئوية، حلت كردادي خلف الإثيوبيتين أماني بيريسو شانكولي (ذهبية) وغوتيتوم جبراسيلاسي (فضية).
وقالت كردادي إن الميدالية تعني لها «بداية مسيرتي».
وأضافت «لم تكن النتيجة مفاجئة لي، لأني نزلت ثلاث مرات تحت حاجز ساعتين و23 دقيقة هذه السنة. والمرة الماضية في الرباط كانت الظروف مشابهة لبودابست».
وتابعت أن «النتيجة جاءت ترجمة لجهود مكثفة على مدى سنوات، كان حلمي أن أصعد إلى منصة تتويج، وها هو تحقق الآن».
أما الختام، فكان ذهبا مع العداءة البحرينية وينفريد موتيلي يافي في سباق 3 آلاف م موانع.
ففي يوجين، خيبت يافي الآمال عندما استسلمت في الأمتار الأخيرة من سباق 3 آلاف م موانع، بعدما كانت المرشحة الأبرز للظفر بميدالية على الأقل، إن لم يكن الذهب، بفضل امتلاكها أفضل توقيت في السباق ذلك العام.
لكن في بودابست كان الثأر لنفسها. فسجلت البحرينية زمنا قدره 8:54.29 دقائق، وهو خامس أسرع توقيت في التاريخ، لتنتزع الذهب على حساب الكينيتين بياتريس شيكبويش حاملة الرقم القياسي العالمي، وفايث شيروتيش.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.