أخر الاخبار

محمد الخضير الحموتي مغربي في خدمة الثورة الجزائرية

 

المغربي محمد الخضير الحموتي أو “الجندي الإفريقي” الذي وضع أمواله و شبكة معارفه وسفنه في خدمة الثورة الجزائرية


بقلم الإعلامي الجزائري وليد كبير.


رجل الأعمال و المجاهد المغربي الذي وضع أمواله و شبكة معارفه وسفنه في خدمة الثورة الجزائرية فقد كان يوفر الأسلحة للثوار الجزائريين انطلاقا من مدينة مليلية المغربية.

في الصورة يظهر عبد العزيز بوتفليقة على اليسار رفقة محمد الخضير الحموتي
في الصورة يظهر عبد العزيز بوتفليقة على اليسار رفقة محمد الخضير الحموتي

‏كان للمجاهد محمد الخضير الحموتي دراية تامة بطرق الحصول على الأسلحة نظرا لشبكة علاقاته بإسبانيا وجبل طارق وقد سخر سفنه فيكتوريا و ميليلو 1 و ميليلو 2 لنقل الأسلحة للثورة الجزائرية بشكل مجاني.

شارك محمد الخضير الحموتي في مؤتمر الصومام 20 غشت 1956. كما إحتضن بيته ببني انصار غرب الناظور أولى الإجتماعات التي إنبثق عنها تشكيل أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية وقد عُرض عليه الانضمام إلى الحكومة التي قادها فرحات عباس شرط تخليه عن الجنسية المغربية لكنه رفض.

‏بعد نيل الجزائر  الاستقلال قرر المجاهد محمد الخضير الحموتي الاستقرار في المغرب. و عينه الملك الراحل الحسن الثاني بالديوان الملكي وكان يعتزم اعتماده “سفيرا” لدى الجزائر وعقب إندلاع حرب الرمال سنة 1963 رجع الى الجزائر في مهمة سرية قصد حل الخلاف لكنه اختفى ولم يُعرف له أثر!

‏سافر والده الى الجزائر لمعرفة مصير إبنه انذاك و استقبله هواري بومدين الذي أكد له أن رجاله لم يغتالوه.

وعند تولي محمد بوضياف رئاسة الدولة وجه دعوة لأبنائه و من هم بوضياف الذي سماه الحموتي على إسمه إثر ولادته إبان الثورة، لرد الاعتبار لهم

‏خاطب الرئيس بوضياف رحمه الله أثناء مأدبة غذاء اقامها على شرف عائلة الحموتي و أمام كبار مسؤولي الدولة في الجزائر:
“لو علم الجزائريون بمن زارهم اليوم لوضعوا لهم البساط الأحمر من الحدود الجزائرية المغربية الى قصر المرادية بالجزائرالعاصمة”

و مزالت عائلته تصر على معرفة الحقيقة!

رحم الله المجاهد محمد الخضير الحموتي
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -