أخر الاخبار

البطروجي, العالم الفلكي المغربي الذي سميت فوهة بركانية في القمر باسمه

 

 أبو إسحق نور الدين البطروجي الإشبيلي المعروف في الغرب باسم Alpetragius فلكي وفيلسوف مغربي عاش في القرن الثاني عشر ميلادي في عهد الوحدة السياسية بين المغرب والأندلس تحت الحكم الموحدي، ولد بالمغرب، استقر في إشبيلية في الأندلس كان من تابعي ابن طفيل وكان من معاصري ابن رشد. تم تسمية فوهة ألبتراجيوس البركانية على سطح القمر على اسمه. 

معلومات شخصية
الميلادالقرن 12
المغرب
تاريخ الوفاة1204
مواطنةFlag of Morocco.svg المغرب   
الحياة العملية
تعلم لدىابن طفيل   
المهنةعالم فلك،  ومنجم،  وكاتب،  وعالم كونيات  
 
كان البطروجي من تابعي الفلكي الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل  (أبو بكر) وكان معاصراً لابن رشد  و كان له أثر عظيم في العلوم الفلكية في الغرب حيث انتقد نظام بطليموس الفلكي, كما أثر في فلكيي وعلماء أوربا حتى القرن السادس عشر، فمهد الطريق بذلك أمام كوبرنيكوس.و يُكن علماء الغرب تقديرا كبيرا للبطروجي حتى أن فوهة ألبتراجيوس البركانية على سطح القمر سميت على اسمه. 
  
و كان معاصروه يعدّون آراءه تجديداً إيجابياً مهماً، بل إنهم كانوا، آنذاك، يتحدثون عن علم الفلك الجديد, حيث قدَّم البطروجي نظرية فلكية جديدة، أحيا بها نظرية الفلكي اليوناني أودكسوس  في الأفلاك المتعددة المركز، مع إدخال تعديل جذري عليها. كما قام بتطوير نظرية عن حركة الكواكب، وقال بالحركة البيضاوية للأرض ودورانها حول الشمس،
وأثبت كروية الأرض وأنها تدور حول نفسها.
 
من أهم مؤلفاته "كتاب الهيئة" الذي عرف في أوربا في القرن الثالث عشر، بعد أن ترجمه إلى اللاتينية  ميشيل سكوت ( Michael Scouts) ‏وهو فلكي في بلاط القيصر فردريك الثاني امبراطور ألمانية وملك صقلية (1194 - 1250)، وذلك نحو عام 1217 للميلاد، وترجم هذه الترجمة العبرية إلى اللاتينية قالونيموس بن دافيد، وطبعت هذه الترجمة الأخيرة في مدينة البندقية عام 1531م.،حيث تم طباعة هذه النسخة في فيينا في سنة 1531. كما ترجمه موسى بن تِبون إلى العبرية نحو عام 1529م.

 

 نظرية البطروجي عن حركة الكواكب

فوهة البطروجي على سطح القمر

قام بتطوير نظرية عن حركة الكواكب. وللبطروجي فضل في إنشاء نظرية فلكية طورها في مؤلفه «كتاب الهيئة»، أحيا بها نظرية أودكسْ Eudoxus في الأفلاك المشتركة المركز، ولكن في صورة معدّلة على نحو بعيد. ويعتقد الكثير من الباحثين أنه كان لتصورات البطروجي هذه الفضل في زعزعة تعاليم بطلميوس، مسهماً في ذلك في وضعها موضع الشك، فمهد الطريق بذلك أمام كوبرنيكوس وقد كان معاصروه يعدون آراءه تجديداً إيجابياً مهماً، بل إنهم كانوا، آنذاك، يتحدثون عن علم الفلكالجديد. البطروجي هو أول من أشار لحركة الكواكب السيارة بأنها إهليجية وليس كما وصفها بطليموس في كتابه المجسطي.


 نظرية البطروجي  حول حركة الكواكب حاول فيها تجنب أفلاك التدوير والجسيمات اللامتراكزة  ومراعاة الظواهر الخاصة بالنجوم الجوالة وذلك عن طريق مضاعفة دوران المجرات متحدة المركز. كان هذا تعديلاً لنظام الحركة الكوكبية الذي اقترحه أسلافه ابن باجة (أفيمبس) وابن طفيل (أبو بكر). لم ينجح في استبدال نموذج بطليموس الكوكبي إذ كانت التنبؤات العددية لمواقع الكواكب في تكوينه أقل دقة من تلك الموجودة في نموذج بطليموس  وذلك بسبب صعوبة تعيين نموذج بطليموس لأفلاك التدوير على جسيمات أرسطو اللامتراكزة.



اقترح على أساس الترجمات اللاتينية أن نظامه هو تحديث وإعادة صياغة لنظام إيودوكسوس من كنيدوس مع حركة النجوم الثابتة التي طورها إبراهيم بن يحيى الزرقالي. مع ذلك فإنه من غير المعروف ما إذا كان علماء الكون الأندلسيون قد تمكنوا من الوصول إلى أعمال إيودوكسوس أو معرفتها.



أحد الجوانب الأصلية لنظام البطروجي هو اقتراحه لوجود سبب مادي للحركات السماوية. إنه يجمع ما بين فكرة "الزخم" (التي كانجون فيلوبونوس أول من اقترحها) ومفهوم الشوق "الرغبة لأبي البركات البغدادي لشرح كيفية انتقال الطاقة من المحرك الأول الذي تم وضعه في المجال التاسع إلى مجالات أخرى مفسراً بذلك السرعات والحركات المختلفة للمجالات الأخرى. يتناقض بذلك مع الفكرة الأرسطية التي مفادها بأنه هناك ديناميكيات معينة لكل عالم فيطبق بدلاً من ذلك ديناميكية واحدة على كل من العالمين السفلي والفضائي.



انتشر نظامه البديل في معظم أنحاء أوروبا خلال القرن الثالث عشر واستمرت المناقشات وتفنيد أفكاره حتى القرن السادس عشر.  استشهد كوبرنيكوس بنظامه في الكتاب في دورات الكواكب السماوية أثناء مناقشة نظريات ترتيب الكواكب السفلية.

 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -