ألغاز وحجايات بالدارجة المغربية

 لعل أن الجميـع تـابع الدورات الأخيرة من سباق حراس الليغا نحو جـائزة زامورا و الذي حسمه أسد الأطلس يـاسين بونو بإستحقاق كبير متفوقاً على تيبو كورتوا، حارس ريـال مدريد (الوصيف) و جيرونيمو رولي، حارس فياريـال (المحتل للمركز الثالث) ليصبح بذلك أول حارس يحقق الجائزة في تاريخ النادي الأندلسي

و مبـاشرة بعد حسمه لهذه الجائزة و دخوله تاريخ الدوري الإسباني من أوسع الأبواب، إنهالت التهاني و التبريكات على ياسين بونو من طرف الجميع و في مقدمتهم الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي نوه بالمستوى الكبير الذي قدمه زميله هذا الموسم مؤكداً أن الجائزة مستحقة

ياسين و كما يعلم الجميع، كانت بداياته في البطولة الوطنية و من منا لا يتذكر مبارياته في ملعب الشيخ الأغضف في العيون و في قصبة تادلة و مكناس.. آنذاك كان حارساً أساسياً للمنتخب الوطني الأولمبي و الجميع كان يتنبأ له بمستقبل كبير نظير إمكانياته و للمؤشرات التي كان يقدمها آنذاك و هو حارس صغير السن و التي زكاها في ذلك النهائي الشهير في رادس سنة 2011

ياسين هو مثال لأي لاعب مغربي يمارس في البطولة الوطنية، هو مثال للاعب المحترف الحقيقي، للاعب الذي يرغب في البصم على مسيرة كروية في المستوى العالي بعيداً عن إغراءات المال و ما إلى ذلك ..

في آخر خرجاته مؤخراً " VLOG "، تحدث عن تفاصيل إنتقاله من الوداد إلى أتليتيكو مدريد حيث كان يتقاضى رفقة هذا الأخير أجراً يقل عن ذلك الذي كان يتقاضاه مع الوداد و رغم ذلك لم يفكر في الجانب المادي، بل ركز على كل ما هو رياضي في سبيل تطوير مستواه و البحث عن فرص لإظهار قدراته في المستوى العالي

الآن، هـا هو يجني ثمار الإجتهاد و المثابرة و التفاني في العمل .. بكل تواضع و إخلاص، شق طريقه نحو العالمية و دخل التاريخ ليس فقط مع نادي إشبيلية و لكن تاريخ الليغا بأكملها و الأكيد أن الحارس المغربي لن يقف عند هذا الحد .. فالأهداف و الطموحات تكبر عاماً بعد عام

بدورنا، نهنئ ياسين بونو بهذه الجائزة الكبيرة التي نفتخر بها كعرب و كمغاربة متمنين كامل التوفيق لهذا الأسد في مسيرته الكروية

تعديل المقال