أخر الاخبار

اللباس الأمازيغي المغربي

 ليس مُجرد لباس وزركشات، إنه تاريخ يمتد لقرون، شهد العديد من الملاحم، في العصر الحديث والقديم أيضاً، وساهمت صاحباته في تحرير الوطن. يتكون من قطع عديدة، وتلتحفه النساء بأشكال مُختلفة، وألوان زاهية، ولا يكتمل اللباس الأمازيغي، إلا بحُلي من الفضة وأخرى من الأحجار الكريمة، تزيد المرأة جمالاً وإشراقة.


اللباس الأمازيغي: تراث يحكي ملحمة حضارة تمتد عبر القرون

ليس مجرد قطعة قماش تُلبس، بل هو حكاية شعب، وقصة كفاح، وإرث حضاري عريق. اللباس الأمازيغي المغربي ليس زياً عادياً، بل هو لوحة فنية تروي تاريخ "تمازغا" (الأرض الأمازيغية) بكل تفاصيلها الملحمية، من العصور القديمة إلى العصر الحديث، حيث ارتدته النساء الأمازيغيات كشعار للكرامة والمقاومة، وساهمنَ به في تحرير الوطن.


المرأة الأمازيغية: إشراقة الجمال وقوة التقاليد


اللباس الأمازيغي المغربي الدي يحكي حضارة المغرب العريق


عندما تلبس المرأة الأمازيغية (ثمغارت نتمازيغت) زيّها التقليدي، فإنها لا تكتسي القماش فحسب، بل تتحول إلى أيقونة للتراث والأصالة. يتكون الزي من عدة قطع متناسقة، تختلف أشكالها وألوانها الزاهية من منطقة إلى أخرى، لكنها تتفق في جماليتها وأصالتها.

ولا يكتمل الزي الأمازيغي دون الحلي الفضية والأحجار الكريمة التي تزينه، فـ"النقرة" (الفضة بالأمازيغية) ليست مجرد زينة، بل هي رمز للهوية والأناقة التي توارثتها الأجيال. المرأة الأمازيغية لا تحتاج إلى الماس أو الذهب لتتألق، بل تكفيها الفضة التقليدية والزخارف الأمازيغية لتبدو كملكة تحمل تاريخاً عريقاً على كتفيها.


الرجل الأمازيغي: أناقة البساطة وشموخ التاريخ


اللباس الأمازيغي المغربي الدي يحكي حضارة المغرب العريق


أما الرجل الأمازيغي (أرجاز نتمازيغت)، فزيّه يعكس البساطة والفخامة في آن واحد. لا يختلف كثيراً بين المناطق، لكنه يحمل تفاصيل تميزه، مثل:

  • العمامة الأمازيغية (أزار): ترمز إلى الحكمة والوقار.

  • الخنجر التقليدي أو الشكارة: ليس مجرد سلاح، بل هو رمز للشجاعة والانتماء.

  • البرنس والسلهام: عباءة صوفية دافئة تروي حكايات الجبال والصحاري.

الزي الأمازيغي للرجل خالٍ من التعقيدات العصرية، لكنه يحمل بين طياته عراقة الماضي وعراقة شعب صمد عبر التاريخ.


تراث حي... وهوية لا تموت

اللباس الأمازيغي ليس مجرد زيٍ يُرتدى في المناسبات، بل هو هوية مقاومة، وشاهد على حضارة ضاربة في القدم. من المطبخ إلى العادات، ومن الأزياء إلى الفنون، حافظ الأمازيغ على تراثهم بتفاصيله الدقيقة، جيلاً بعد جيل.

اليوم، يعود هذا الزي ليتألق من جديد، ليس فقط في المغرب، بل على منصات العالمية، حيث يُظهر للعالم أن الأصالة يمكن أن تكون موضة، وأن التاريخ يمكن أن يكون مصدر إلهام.

فاللباس الأمازيغي... ليس مجرد ثوب، بل هو روح تمازغا التي لا تنطفئ. الزي الامازيغي معروف ببساطته وبعده عن العصرنة ويطوي بين ثناياه تاريخ المغرب العريق.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -