صنفت مجلة فوربس الأمريكية، أخيرا، المغرب ضمن قائمة ممارسة الأعمال، في الرتبة الخامسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (منطقة مينا)، والأول بالمنطقة المغاربية، وتبوأ المغرب الرتبة الـ62 عالميا من بين 161 دولة شملها الترتيب. على أساس 15 عاملاً مختلفاً: حقوق الملكية، والابتكار، والضرائب، والتكنولوجيا، والفساد، والبنية التحتية، وحجم السوق، والمخاطر السياسية، ونوعية الحياة، والقوى العاملة، والحرية (الشخصية، التجارة والنقدية)، الروتين وحماية المستثمرين.
وقدرت مجلة فوربس نمو الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، خلال 2018 بـ 4.1 في المائة، والناتج المحلي الإجمالي للفرد يقدر بثلاثة آلاف دولار، مشيرة إلى أن الدين العام يمثل نسبة 65 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين نسبة البطالة قدرت المجلة في 10.2 في المائة.
واستنادا إلى التحليل الذي قدمته مجلة الأعمال، «لقد استفاد المغرب من قربه من أوروبا وتكاليف العمالة المنخفضة نسبيا للعمل على بناء اقتصاد متنوع ومفتوح وموجه نحو السوق». وبحسب مجلة فوربس، فإن المغرب «زاد من استثماراته في الموانئ والنقل والبنية التحتية الصناعية ليضع نفسه كمركز ووسيط للأعمال في جميع أنحاء أفريقيا».
ويذكر التقرير أيضًا كيف تمكنت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، ومن خلال العديد من الاتفاقيات التجارية، من "إلغاء الدعم للبنزين والديزل وزيت الوقود، مما أدى إلى تقليل النفقات بشكل كبير والتي أثرت على ميزانية البلاد وحسابها الجاري".
وشددت في الوقت نفسه على أنه على الرغم من «أن البلاد تعاني من ارتفاع معدلات البطالة والفقر والأمية، خاصة في المناطق الريفية».
المغرب يحتل المركز الثالث إفريقيا
احتل المغرب المرتبة 55 من قبل مجلة فوربس في تقريرها لعام 2017 الذي تناول بيئة الأعمال في 153 دولة بدلا من 162. وللمرة الثانية على التوالي، احتل المغرب صدارة المنطقة، باعتباره أفضل بلد للأعمال في شمال إفريقيا، تليها تونس في المرتبة 82. ومصر 95 والجزائر 114 وليبيا 142. وفي أفريقيا، لا تزال المملكة من بين الدول الأفضل أداءً في المرتبة الثالثة بعد جنوب أفريقيا (59)، وموريشيوس (39).
أما عربيا، فيحتل المغرب المركز السادس في قائمة تتصدرها الإمارات العربية المتحدة (32)، وقطر (45)، وعمان (50)، والمملكة العربية السعودية (51)، والبحرين (53).
وبشكل عام، تتصدر قائمة فوربس لعام 2018 المملكة المتحدة الأولى، والسويد الثانية، وهونغ كونغ الثالثة، وهولندا الرابعة، ونيوزيلندا الخامسة. في المقابل، جاءت تشاد 157، وغينيا الاستوائية 158، وغينيا بيساو 159، وجمهورية الكونغو 160، وجمهورية أفريقيا الوسطى 161.
لتجميع البيانات، اعتمدت قائمة فوربس على العديد من التقارير الفعالة الأخرى الصادرة عن المنظمات الكبرى مثل تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، ومؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة التراث، وتقرير التنافسية العالمية السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتقرير الملكية الدولية الصادر عن تحالف حقوق الملكية. مؤشر الحقوق ومؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.
* تنبيه !
- سوف يتم نشر تعليقكم بعد مراجعته
- التعاليق التي تحتوي على كلمات نابية وأرقام الهواتف أو نشر روابط أو إشهار لجهة ما لن يتم نشرها.