أخر الاخبار

تاريخ المغرب - العصر الكلاسيكي


تاريخ المغرب يرجع إلى العصور السحيقة وتعاقبت عليه حضارات الآشوليون والموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الموريتانية الطنجية، البيزنطية حتى الفتح الإسلامي بالقرن الأول هجري زمن الخلافة الأموية حيث ضم المغرب وشمال أفريقيا إلى الخلافة الأموية في دمشق وبعد سقوط الأمويين أستقل بالمغرب الأدارسة وتنازعوا النفوذ في شماله مع خلفاء بني أمية في الأندلس.

العصر الكلاسيكي



ليكسوس الأثرية

الفترة الفينيقية

ترجع النصوص القديمة توافد الفينيقيين إلى نهاية القرن الثاني عشر ما قبل الميلاد . و قد شكل التوسع الفينيقي في منطقة البحر الأبيض المتوسط حدثا بارزا في تاريخ هاته المنطقة . و من بين أهم المراجع التي وثقت لوجود الفينيقيين بالمغرب هي الرحلة البحرية المعزوزة إلى سوكلاس و التي دونت في القرن الرابع قبل الميلاد . وقد ذكرت هاته الرحلة مدينتين مغربيتين بالإسم هما لكسوس الواقعة بالقرب من مدينة العرائش و ثومياتيرا الواقعة على نهر سبو . و وفق رحلات هذا البحار فلم يوجد آنذاك أي مساكن على الساحل الذي يمتد ما بين وادي سبو و الصويرة غير معبد خصص لبوسيدون .
تتجلى أهمية لكسوس كمؤسسة تجارية فينيقية في تردد اسمها في النصوص القديمة والأساطير المقترنة بها حيث كان يعتقد أنه بقربها اختلس هرقل التفاح الذهبي [10] . و إن هذا  دل على شيء فإنه يدل على  المكانة التجارية التي كانت تحتلها المدينة آنذاك و كيف أن المغرب كان من ذلك العهد بوابة تجارية له مركز مهم في التجارة المتوسطية .
لم يكن الحضور الفينيقي مقتصرا على الواجهة الأطلنطية للمغرب ، فعلى الرغم من أن أهم المواقع المكتشفة حتى الآن كانت في الواجهة الأطلنطية ، إلا أنه مؤخرا تم إكتشاف مواقع أخرى متوسطية  تعود للفينيقيين كموقع روش أدير بالحسيمة و قشقوش بمنطقة واد لاو . أما مدينة بونتيون و التي تحدد موقعها الرحلة المنسوبة إلى سكولاكس و التي تمر بخليج بين جبلين ، فيتفق أغلب الباحثين أنه قصد بها مدينة طنجة [1][11] .

الفترة البونيقية

حسب المخطوط المحفوظ في هايدلبرغ و الذي يعود إلي القرن التاسع الميلادي ، فقد إنطلق حانون القرطاجي في حملة لإستكشاف سواحل المغرب الأطلسية و قد قام على أثر هاته الحملة بتأسيس عدة مراكز فيما وراء نهر لكسوس و هي ثومياتريون و كاركون تيكوس و كوتي و ارمبوس [11]. غير أن هاته المستوطنات لم يتم الحسم في مواقعها إلى الآن .
و بالإستناد إلي المعطيات الأثرية فيظهر جليا أن المغرب قد عرف ابتداءا من القرن السادس مسلسل من التغيرات أفضي إلي إحداث مؤسسات سوسيو اقتصادية جديدة  وبدأت ساكنته تميل نوعا ما إلى الاستقرار والزراعة . فقد بدأت تظهر تجمعات سكنية جديدة كإمسا و و تنكي و قواس و زيليل . و كانت كل هاته المراكز على الرغم من  خصوصيات قد تميز بعضها عن بعض ، تتقاسم عناصر الثقافة البونيقية [12].
و قد تمكنت هاته المجتمعات من تقنيات تربية الماشية ، فالعظام التي وجدت في عديد من المواقع و التي تعود لهذا العصر ، تشهد بوجود الأغنام  و الماعز و البقر و الخنزير . و استجابة للحاجات اليومية والثقافية ، فقد عرف الإنتاج الخزرفي طفرة نوعية ، خصوصا مع إدخال المخرطة و قد تم العثور على آثار هاته المركبات الصناعية بكل من  قواس و بناصا  و تاموسيدا [2].

الفترة الموريطنية


شمال أفريقيا تحت الحكم الروماني

قوس النصر بمدينة وليلي (فوليبليس) الأثرية
أقدم ما ذكر حول الملوك الموريتانيين يعود إلى الحرب البونيقية الثانية حوالي 206 ق م وذلك حين وفر الملك باكا حماية للملك الأمازيغي ماسينيسا تتمثل في 4000 فارسا. أما تاريخ المملكة الموريطانية فلم تتضح معالمه إلا مع نهاية القرن الثاني ق.م وذلك مع الاهتمامات التي أصبحت توليها روما لهذا الجزء من أفريقيا. في سنة 25 ق م، نصبت روما الملك يوبا الثاني على رأس المملكة. وبعــد اغتيال" الملك بطليموس الأمازيغي" من طرف الإمبراطور كاليغولا سنة 40 ق م تم إلحاق المملكة الموريتانية بالإمبراطورية الرومانية.

الفترة الرومانية

بعد إحداث موريتانيا الطنجية، قامت روما بإعادة تهيئة لعدة مدن أمازيغية: تمودة، طنجة، تاموسيدة، زليل، بناصا، وليلي، شالة... كما قامت بإحداث عدة مراكز ذات أهداف عسكرية، وخلال هذه الفترة عرف المغرب انفتاحا تجاريا مهما على حوض البحر الأبيض المتوسط. في سنة 285 بعد الميلاد تخلت الإدارة الرومانية على كل المناطق الواقعة جنوب اللكوس باستثناء سلا وموكادور. مع بداية القرن الخامس الميلادي، خرج الرومان من كل مناطق المغرب.

مصادر.

  1. ^ Latifa، Sari,. "Technological change in Iberomaurusian culture: The case of Tamar Hat, Rassel and Columnata lithic assemblages (Algeria)"Quaternary International (باللغة الإنجليزية). 320.ISSN 1040-6182.
  2. ^ "ليكسوس مدينة التفاح الذهبى فى المغرب - اليوم السابع"اليوم السابع. 2008-07-13. مؤرشف منالأصل في 26 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2017.
  3. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Hanno؛ Schoff، Wilfred H. (Wilfred Harvey) (1912). The Periplus of Hanno; a voyage of discovery down the west African coast. Philadelphia, Commercial Museum. مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2017.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -